“الخبر الحصرى” مصر…الحضارة الإسلاميةو السياحية

كتب:محمد رمضان 

“ينشر الخبر الحصرى” 

تعتبر مصر واحده من أبرز نقاط الجذب السياحي والإسلامي بين دول العالم، نظراً لما تتمتع به من كنوز سياحية وإسلاميه متعدده الوجوه ومن أهمها السياحه الثقافه، حيث الحضارات القديمه ماثله للعين وتنطق بما كانت عليه الأمم التي شيدت تلك الحضارات منذ فجر التاريخ .

أما من الجانب الإسلامي فكانت وستظل مصر بلد الإسلام والمسلمين، حتي مع اختلاف الديانات الأخرى، فتتمتع مصر بالعديد من المعالم والمظاهر الإسلاميه والسياحيه في العديد من المناطق بداخلها، بينما أن الأزهر الشريف من النماذج التي تتمتع بها البلاد ذات الطابع الإسلامي .

المتحف المصري الكبير، يعد نموذج من المعالم الإسلاميه والسياحيه العريقه التي تتمتع بها مصر عن باقي الدول الأخري، بينما يقع على بعد أميال قليله من غرب القاهره بالقرب من أهرام الجيزه، ويتم بناؤه ليكون أكبر متحف في العالم للآثارليستوعب” 5 ملايين “زائر سنوياً، بالإضافة لمباني الخدمات التجاريه والترفيهيه ومركز الترميم والحديقه المتحفيه التي سيزرع بها الأشجار التي كانت معروفه عند المصري القديم وقد أطلقت مصر حملة لتمويل المشروع الذي تقدر تكلفته بحوالي “550 مليون دولار” .

علي النحو التالى، تعدّ السياحه في مصر أحد أهم مصادر الدخل القومي بما توفره من عائدات “دولارية” سنويه، وعوائد العمله الأجنبيه التي مكنتها من المشاركة بشكل كبير بالناتج الإجمالي المحلي، ومكافحه البطاله عن طريق توظيف شريحه واسعة من القوى العاملة في مصر، وتعد من أبرز الدول السياحيه في العالم بما تستحوذ عليه من أعداد السائحين الوافدين في العالم، وتميزها بوفرة المزارات السياحية على اختلاف أنواعها، وانتشار المعابد والمتاحف والآثار والمباني التاريخيه والفنيه والحدائق الشاسعه على أرضها، وامتلاكها لبنية تحتيه قويه تقوم على خدمة قطاع السياحة بما في ذلك الغرف الفندقيه والقرى والمنتجعات السياحيه وشركات السياحه ومكاتب الطيران .

كما أنها تمتلك العديد من الأماكن التراثيه الإسلامية المهمه على مر العصور، كـ “الجامع الأزهر”، (جامع الألف عام)، ومسجد الإمام الحسين، والسيدة عائشة، والسيدة زينب، والسيدة نفيسة، ومنطقة المعز لدين الله الفاطمي، ومسجد أحمد بن طولون، وعمرو بن العاص، والمعالم الخديوية، والقلاع الأثرية،بالإضافة إلى الكثير من المتاحف والمعابد والمعارض، كـ “معرض الكتاب الدولي” والذى يعد من أكبر الأحداث السنوية فى الموجوده بمصر .

من الجدير بالذكر، بينما تعد مناطق الأقصر ،و أسوان ،والقاهرة،و الإسكندرية،و الساحل الشمالي،و البحر الأحمر،و جنوب سيناء من أكثر المناطق جذباً للسياح بشكل عام، ويعود تاريخ السياحة في مصر إلى المصريين القدماء واستمرت كوجهه ومقصد سياحي مرغوب على مدار القرون الماضية وخلال التاريخ المعاصر، واختارت منظمة (اليونسكو) “6”مواقع تراثية ثقافية مصرية متنوعة ما بين مصرية قديمه وقبطيه وإسلاميه ، بالإضافه إلى موقع للتراث الطبيعي وذلك ضمن قائمة مواقع التراث العالمي .

كما ان الجامع الأزهر هو أقدم جامعه عالميه متكامله، ومن أهم المساجد الجامعه في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي ، احتضنت أروقته “الملايين” من طلاب العلم ومعلميه، حتى غدا قِبلة العلم لكل المسلمين، ومنهل الوسطية، ومنارة الإسلام الشامخة، وقد تجاوز عمره” الألف” سنة، متحملًا مسؤوليته العلميه والدينيه والوطنيه والحضاريه تجاه الشعب والأمه الإسلاميه كلها، فكان لها رمزًا حضاريًا، ومرجعًا علميًا رئيسًا، ومنبرًا دعويًا صادقًا .

في السياق ذاته، تحتوى منطقه الأزهر على العديد من الأماكن ذات التراث الإسلامى أبرزها حي (الحسين-شارع المعز لدين الله الفاطمى )وعلى هذه الخلفيه فقد أطلقت الحكومه المصريه تحت رعايه “عبد الفتاح السيسي “رئيس جمهوريه مصر العربيه مشروعاً لإعاده ترميم المناطق السكنيه المحيطه بتلك الحي وتطوير خان (الحسين) للحرف اليدويه، كما شملت خطة المشروع إعادة تأهيل باب زويله ومنطقة باب الوزير مع استمرار الأنشطه السياحي والتجاريه، ويأتى ذلك بالتعاون بين أجهزه الدوله المختلفه أبرزها وزارتى السياحه والأوقاف، ووزارة الثقافه، هذا المشروع يهدف إلى تطوير جميع الأماكن التراثيه فى مصر، ومنطقه الأزهر هى مجرد بدايه لما هو قادم من تطوير .

كما علينا جميعاً ان ندعم الدوله والحكومه المصريه، علي ما يقومون به من مجهود عظيم نحو تطور الحضاره المصريه التي تعلو وتذداد عام تلو الآخر، بينما نشكر أيضاً فضيله الشيخ الإمام الأكبر الدكتور “أحمد الطيب ” شيخ الأزهر الشريف علي ما يقدمه للطالب من دعم، فيجب علينا تعليم أولادنا ومعرفتهم ان مصر هيا بلد الإسلام والحضارات .

 

اظهر المزيد