“الخبر الحصرى”بحضور كوكبة من العلماء.. وزير الأوقاف يهنئ جابر طايع بحصوله على درجة الدكتوراه

كتب / مصطفى محمود

“ينشر الخبر الحصرى”

هنأ الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الشيخ جابر طايع يوسف سلطان، رئيس القطاع الديني السابق بوزارة الأوقاف، بحصوله على الدكتوراة من كلية الآداب جامعة المنوفية عن رسالة بعنوان: “جهود وزارة الأوقاف المصرية في نشر الوسطية ومواجهة الفكر المتطرف من عام ٢٠٠٠ حتى عام ٢٠٢٠م”.

 

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور حسن خطاب، وكيل كلية الأداب، الدكتور محمد أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، الدكتور ياسر عطية، رئيس قسم الدراسات الإسلامية.

 

وحضر المناقشة قيادات وزارة الأوقاف بمحافظة المنوفية، وعدد كبير من علماء وزارة الأوقاف،الشيخ زكريا الخطيب، مدير مديرية أوقاف المنوفية، الشيخ عبد الباسط عمارة، مدير إدارة أوقاف شرق مدينة نصر، والشيخ محمود الأبيدي، إمام وخطيب مسجد فاطمة الزهراء، والشيخ يسري عزام، إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، والشيخ السيد عبد القادر، إمام وخطيب مسجد صلاح الدين، والشيخ حازم جلال، إمام وخطيب مسجد الحبيب المصطفى.

 

وقال طايع في بيان رسالته :” جهود وزارة الأوقاف المصرية في نشر الوسطية ومواجهة الفكر المتطرف في الفترة من 2020/2000م، دراسة تحليلية.

 

ومما دفعني لكتابة هذا البحث في هذا الموضوع ما يلي:

أولًا: أنه من خلال عملي في وزارة الأوقاف لاحظت أن الأحداث التي مرت بها البلاد خلال العشرين عاما الماضية.

كانت متلاحقة وتحتاج إلى إظهار دور المؤسسات الدينية في هذه المرحلة والتي تخللتها ثورتين 25 يناير 2011م و30 يونيو 2013م غیرتا مجري الأحداث في مصر والعالم العربي، حيث إن جماعات التطرف والعنف عملت على إحداث شرخ بين الشعب ومؤسسات الدولة الرسمية مستخدمة دور العبادة (المساجد) والجمعيات الأهلية والعمل الخدمي لإحداث فجوة بين المواطن ومؤسسات الدولة المدنية للحصول على مكاسب سياسية ضيقة مستخدم الفراغ التي أحدثته بعض الجماعات بفعل التشكيك في قدرة مؤسسات الدولة في تلبية احتياجات المواطن والتي استغلت هذه الثغرة لتنفذ من خلالها لنشر الأفكار المتطرفة التي كادت أن تودي بحياتي المجتمع.

 

ثانيًا: عملت جماعات التطرف علي ضرب الثوابت الوطنية وهي تردد: أن الوطن حفنة من تراب عفن.

متجاهلين سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم في حبه لوطنه مكة عندما قال اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد (وقال صلي الله عليه وسلم) والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلي ولولا أن أهلي أخرجوني من ما خرجت (يقصد مكة) وحاولوا الوقيعة بين الشعب ومؤسسات الوطن من خلال بث أفكار، ومنها أن الانتماء للوطن خيانة للدين علي حد زعمهم، وأطلقوا على العلماء الوسطين أنهم (علماء السلطان) حتي ينفض الناس من حول العلماء ويلتفوا حول دعاتهم من أنصاف المتعلمين وغير المؤهلين وهم من غير أصحاب التخصص فكان لزامًا أن تلقي الضوء علي دور المؤسسات الدينية متمثلة في الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء في التوعية بالمساجد وحملات التثقيف وتصحيح المفاهيم في كل مساجد مصر.

 

ثالثًا: أظهر البحث اهتمام وزارة الأوقاف بأحوال الأئمة المالية والصحية حتي يتمكنوا من أداء رسالتهم السامية من خلال تحسين أحوالهم المعيشية، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم، وتفعيل وضبط منظومة الوقف وإعادة قراءة الحجج وتوزيع الأنصبة حسب شروط الواقفين واستثمارها الاستثمار الأمثل مما انعكس أثره علي المساجد وإحلالها وتحديدها وفرشها بما يتناسب وقيمة الشعائر الدينية، مما أسهم في إعادة الثقة لدي المواطنين في مؤسسات الدولة وانعكس سلبًا خصمًا من رصيد جماعات التطرف والعنف التي تعمل دائما علي إحداث الفتن والشائعات بين أفراد الشعب وهز الثقة في مؤسسات الدولة الرسمية.

رابعًا: تضمن البحث بيان الجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف في الاهتمام بتثقيف الأئمة وأثره على المجتمع، وما نشهده من استقرار للبلاد خير شاهد علي ذلك، وذلك من خلال إنشاء أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات والتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية، والأكاديمية الوطنية للتدريب، لتخريج آئمة قادرين على التعامل مع قضايا العصر ومع السوشيال ميديا والحاسب الآلي والشبكات العنكبوتية على الإنترنت في إطار رؤية الدولة المصرية للتحول الرقمي، وتمكين الأئمة المتميزين والمؤهلين من حملة الماجستير والدكتوراه في المساجد الكبري ومساجد آل البيت والدفع بكم في وسائل الإعلام المختلفة لعمل برامج توعوية واسعة الانتشار للوقاية من الأفكار المتطرفة.

وقد اقتضت الدراسة أن يسير البحث وفق المنهج الاستقرائي التحليلي فيجمع كل ما يتعلق بالموضوع لبيان الجهود التي قامت بها وزارة الأوقاف في مواجهة تلك المشكلة وقد جاء البحث في مقدمة، وتمهيد وفصلين وخاتمة.

اظهر المزيد