“الخبر الحصرى” … «قدمين وكف» يقودون فريق بحث جنائي بالقاهرة إلى اكتشاف باقي الجثة والقاتل

فريق بحث جنائى، مكون من 3 أقسام شرطة بالنزهة وعين شمس والمرج بالقاهرة، كان يجوب الشوارع ويفحص كاميرات المراقبة، لتتبع خط سير رجل في الأربعينيات، ألقى بـ«قدمين وكف»، على شريط السكك الحديدية، ما أثار رعب المواطنين، فاقتادتهم إلى عزبة مجاهد.

ضباط المباحث كانوا يمسكون بصورة الرجل، وطالبوا الأهالى بالتعرف عليه، أحدهم صاح: «ده (عاطف)، عنده ولد وبنت في كلية طب، بس بيشرب مخدرات»، وحين توجهت الشرطة إلى منزله «كان عدَّى من قدامهم من غير ما يعرفوا»، وفق شهود عيان، وبصعودهم إلى سطح بيته كانت الكارثة «لقوا بقية الجثة متقطعة».

لقوا بقية الجثة متقطعة على (قرمة) حجر
وخلال ثوانٍ، كانت منطقة العزبة كلها تعرف أن «عاطف» قطع جثة جاره «سيد»، 22 عامًا، وألقى بها بأكثر من مكان، لينهار والداه العجوزان، وتلم بهما صدمة برؤيتهما «فلذة الكبد» «متقطع» ليتعرفا عليه قبل نقله إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة وأخذ عينة بصمة وراثية لمضاهاتها بدمائه تمهيدًا للتصريح بالدفن.

والدة «سيد»، وسط جمع من السيدات اللائى اتَّشحن بالسواد، تجلس وتبكى ابنها وتقول: «ولدى كان غايب عن البيت يومين، ومانعرفش عنه حاجة، وجارنا (عاطف) كان بيجهز بالشارع لفرح أخته، وعرفنا من الشرطة إنه قتل ابنى لما طلعوا فوق سطوح بيته، ولقوا بقية الجثة متقطعة على (قرمة) حجر، زى بتاعة الجزار- إذ دلت الرائحة الكريهة الأمن على مكانها- ومنعرفش ليه قتله بالطريقة دى، واللى نعرفه عن جارنا إنه بيتعاطى مخدرات، وبيسرق بيوت الناس، وله أكتر من واقعة، وممكن يكون كان عاوز يسرق ابنى، وقاومه، فموِّته».

والدة «سيد» تجفف دموعها، لتشير إلى أنها سمعت في البداية عن العثور على «قدمين وكف» بجوار السكك الحديدية ناحية المرج، ولم تتخيل أنها لابنها، وكانت تردد: «ربنا يستر، ويكفينا الشر، لكن قلبى كان بياكلنى على ابنى، كنت بسأل عليه في كل حتة، والناس تقولِّى: منعرفش عنه حاجة، ولا شفناه خالص، ولم يخطر ببالى أبدًا سؤال (عاطف) لأنه يكبر ابنى بأكثر من 20 عامًا، وليس صديقًا حميمًا له».

 

اظهر المزيد