الخبر الحصرى” … لماذا تُعد مقبرتي “بسوسنس الأول وتوت عنخ أمون” أغنى المقابر الملكية؟

يقول الباحث الآثري أحمد عادل مؤسس صفحة “المؤرخون المصريون”، الملك بسوسنس الأول ثالث ملوك الأسرة الـ 21 وصاحب كنز تانيس العظيم، المتمثل في مقبرته التي عثر عليها عالم الآثار الكبير بيير مونتيه، هي المقبرة الملكية الوحيدة التي لم تمس أبدًا ولم تنالها أيدي لصوص المقابر في أيام مصر القديمة أو في العصور اللاحقة، منذ دفن الملك فيها حتى يد عالم الآثار بيير مونتيه، أما مقبرة توت عنخ آمون فقد وجدت أيضًا كاملة إلا أنه تبين فيما بعد أن اللصوص قد نجحوا في اقتحامها في العصور القديمة لكن لم يتمكنوا من نهب كنوزها.

الملك بسوسنس الأول “عا خبر رع ستب ان آمون” حكم مصر بين عامى “1039- 990 ق.م تقريبًا” من الدلتا وكانت عاصمته تانيس “صان الحجر”، وكان شمال مصر حينها خاضعًا لحكم ملوك الأسرة 21 أما الجنوب فتحت حكم رئيس كهنة آمون فى طيبة، استطاع بسوسنس نقل المدينة الملكية لرمسيس الثانى العظيم “بر رمسيس” إلى عاصمته وبنى بها قصورًا ملكية ومعبدًا لثالوث طيبة.

عثر على مقبرته كاملة مغلقة فى تانيس سنة 1940م، ففضلًا عن القناع الذهبى الذى نشرناه أكثر من مرة، فقد عثر بها على الكثير من الكنوز الفضية وأهمها التابوت الفضى الخالص، ومن كثرة الفضة بالمقبرة أطلق عليه حينها “الفرعون الفضى”.

 

يقول الباحث الأثري أحمد فتحي، كل قطعة عثر عليها هوارد كارتر مكتشف مقبرة الملك توت عنخ آمون لا تُقدر بثمن ولا يُمكن وصفها بكلمات ومعظمها لا مثيل له لكن من أكثر القطع التي تستحق التأمل ويعجز اللسان عن وصفها بعد القناع الذهبي الشهير هو التابوت الداخلي الذي ضم مومياء الملك وقناعه وبعض الحلي الذهبية والخنجر الذي نتناوله في موضوع خاص.

وتابع: التابوت مصنوع من الذهب الخالص ووزنه يزيد عن 110 كيلو جرامات ويتخذ الوضع الأوزيري وهو الوضع الجنزي المقدس في العالم الآخر ويعتقد بعض العلماء إن التابوت لم يُصنع لتوت عنخ آمون في الأساس وإنه كان مصنوعا لشخص آخر والبعض يدعي إنه كان منفذ خصيصًا للملكة نفرتيتي، ولكن موت الملك المفاجئ جعل الجميع في ورطة وفي حالة من العجل.

 

اظهر المزيد