الخبر الحصري… لأول مرة عربيًا.. المستكشف الإماراتي «راشد» يبدأ رحلته إلى القمر

انطلق المستكشف الفضائي الإماراتي «راشد» نحو القمر، الأحد، في رحلة تستغرق 5 أشهر، لاستكشاف السمات الجيولوجية للغبار والبلازما فوق القمر، في مهمة علمية تعد الأولى عربيا والرابعة عالميًا.

ويتجه العلماء، حديثًا، لدراسة تربة القمر، على أمل زراعة نباتات فوق سطحه، نظرًا لوجود ظواهر مناخية مشابهة للأرض على القمر.

ويهبط المستكشف الفضائي الإماراتي «راشد» على سطح القمر في أبريل 2023، لإتمام مهمته التي تستغرق يوما قمريَا واحدًا إثر وصوله، أي ما يعادل 14 يوما أرضيًا، بهدف دراسة خصائص التربة والصخور والسمات الجيولوجية على سطح القمر.

وتحمل مركبة الهبوط اليابانية «هاكوتو- آر» المستكشف «راشد» الذي انطلق على متن صاروخ الإطلاق «سبيس إكس فالكون 9».

وتأخذ المركبة الفضائية طريقا منخفض الطاقة إلى أقصى شمال القمر، بدلًا من الولوج له مباشرًا؛ حيث يهبط المستكشف «راشد»، عقب خمسة شهور من انطلاقه عند المنطقة المعروفة بـ«بحر البرد»، في فوهة أطلس الواقعة عند 47.5 درجة شمالا، و44.4 درجة شرقا على الحافة الخارجية الجنوبية الشرقية لمنطقة «ماري فريجوريس»، وهي منطقة حددها العلماء حفاظًا على مرونة المركبة أثناء المهمة، المنوطة بمراقبة حركة الغبار والبلازما والغلاف الكهروضوئي لسطح القمر.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية «وام»، عن مدير عام مركز «محمد بن راشد» للفضاء، سالم المري، قوله إن موقع هبوط المستكشف العربي «راشد» يشكل أهمية كبرى؛ كونه موقعًا لم تصله أي بعثات علمية سابقة مما يعطي للإمارات السبق في توفير إجابات جديدة للبشرية.

وأضاف المري أن مهمات الاستكشاف السابقة على سطح القمر كانت تدور حول الكرة الأرضية، لكن المهمة الإماراتية مخولة بالهبوط على سطح جرم سماوي، على أمل توفير استكشافات جديدة؛ الأمر الذي يميز المهمة عن سابقاتها»

وأوضح المسؤول الإماراتي أن مهمة المستكشف العربي «راشد» ينتظرها العديد من التحديات في مختلف مراحلها،لاسيما المرحلة الرابعة التي تتضمن الهبوط وخروج المركبة على سطح القمر؛ إذ وصفها بـأنها «ذروة الخطورة».

وكشف المري عن المشاريع الإماراتية المستقبلية، نحو الفضاء، مؤكدًا، أن مركز بن راشد للفضاء: «لديه مشاريع كثيرة مُهمة، بينها رحلة سلطان النيادي التي ستنطلق من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، إلى محطة الفضاء الدولية في ربيع 2023 وتستمر 6 أشهر».

في وقت سابق، أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، موعد إطلاق المشروع الإماراتي «راشد» لاستكشاف القمرفي 28 نوفمبر، قبل أن يؤجل، لتجري شركة «سبيس إكس» فحوصات إضافية على المركبة.

اظهر المزيد