الخبر الحصري… «وجوه شهريار».. كتاب جديد لفتحي عبدالسميع عن سلسلة «كتاب اليوم»

صدر حديثًا عن سلسلة “كتاب اليوم”، كتاب “وجوه شهريار.. الحكاء والحكاء الآخر” للشاعر والباحث فتحي عبد السميع، والسلسلة تحت رئاسة الكاتب الصحفي علاء عبد الهادي.

يتكون الكتاب من مقدمة نظرية تتناول مفهوم (الحكاء والحكاء الآخر) من أربعة فصول.

تناول في الفصل الأول حكاية المسيح كما وردت في الأناجيل، وذلك في صياغتها التي قدمها نجيب محفوظ في رواية “اللص والكلاب”، دون أن يترك إشارة ظاهرة على وجودها، بل ذابت في الرواية، ولم ينتبه إليها أحد منذ صدرت الرواية عام 1961، وهو ما يعد اكتشافا جديدا يحفز على مواصلة قراءة نجيب محفوظ بشكل عام، وفي ضوء المؤثرات الثقافية الخفية بشكل خاص.

في الفصل الثاني توقف أمام الحكَّاء نجيب محفوظ وهو يتحول إلى حكاية، وكيف يأتي حكاء آخر ليتفاعل مع حياته وقصصه، وقد وقف أمام رواية “الليلة الأخيرة في حياة نجيب محفوظ” ومسرحية “شقة عم نجيب” لرصد الكيفية التي تم بمقتضاها تحويل الحكاء إلى حكاية.

في الفصل الثالث توقف أمام الحكاء الآخر كما يتجلى داخل النصوص السردية، والذي يضيف إلى الحكاية بشكل مختلف، إنه شهريار الذي يستمع إلى شهر زاد فينقذها هي وحكاياتها من الموت، هكذا تناولنا المروي له كشخصية متخيلة تفرض حضورها دون أن تأخذ حقها من النقد، على المستوى العربي والإنساني، وتحتاج بالتالي إلى دراسات كثيرة كي تتكشف ملامح تلك الشخصية الفنية المُهمَّشة نقديا، وإيمانا بأن المغامرة مع النصوص من داخلها هي التي تمنحنا الأدوات الجيدة للتأسيس النظري، فقد اخترنا رواية “مواعيد الذهاب إلى آخر الزمان” للروائي عبده جبير، أحد أهم الروائيين في فترة السبعينيات، لأن الرواية نفسها تعتمد بشكل أساسي على المروي له.

في الفصل الرابع، توقفنا مع الحكي الشعري، وهو يتناول واحدة من أشهر الحكايات في التراث العربي، وهي حكاية الزير سالم، لكننا لم نتوقف مع المبدع الشعبي الذي أنتج النص سواء أكان شخصا واحدا أم عدة أشخاص تناولوا الحكاية بالتعديل والتقويم حتى اكتملت في نص شفاهي وتم تدوينه بعد ذلك، لكننا توقفنا مع الحكَّاء الآخر الذي جاء بعد تدوين النص وراح يعيد إنتاجه من جديد، وهذا الحكاء هو الشاعر أمل دنقل في ديوانه الشهير “أقوال جديدة عن حرب البسوس”، وقمنا بعمل مقارنة بين حدث مقتل كليب كما جاء في السيرة والقصيدة، وكشفنا عن مدى التآلف والتخالف بين الصياغتين، و كيف تفوق الحكَّاء الآخر (أمل دنقل) ـ فنيِّا ـ على الحكَّاء الأول (مبدع الحكاية الشعبية) في تناول ذلك الحدث.

أما عن فتحي عبد السميع فهو شاعر مصري من مواليد 1963، حصل عدد من الجوائز المصرية منها جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاجتماعية 2015، ووصل كتابه (القربان البديل) إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد 2016، وله أكثر من عشرين ورقة بحثية شارك بها في مؤتمرات مختلفة.

 

اظهر المزيد