“الخبر الحصرى”مخيم الهول ….مشكلة تحتاج لحل دوليّ

كتب/ممدوح الحسن العبود

“ينشر الخبر الحصرى”

الموقع:
الهول بلدة تقع شرقي الحسكة حوالي 40كيلومتر، في شمال شرقي سوريا، على الضفة الجنوبية من وادي عطا الله.
في نهاية حرب الخليج ، أنشأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مخيماً على مشارف بلدة الهول.
نزح إلى هذا المخيم في التسعينيات ما يزيد عن 15 ألف لاجئ عراقي وفلسطيني، هاجر الكثيرون منهم إلى مختلف أرجاء العالم بمساعدة الأمم المتحدة.

“داعش” في المخيم
بعد ظهور تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، نشطت حركة النزوح إليه ً خاصة من الموصل في شمال العراق، ليعج المخيم ثانية باللاجئين العراقيين والنازحين السوريين الذين تضررت مناطقهم من الحرب. في أواخر أكتوبر 2015، عقب معركة الحسكة، شنت قوات سوريا الديمقراطية هجوم الهول متقدمة باتجاه الجنوب من تل حميس, في 13 نوفمبر2015 تم تحرير الهول من رجس “داعش” بسواعد قوات سوريا الديمقراطية.

يضم المخيم حاليا أكثر من 60 ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء . من 52 دولة أجنبية.

جهود إدارة المخيم
عمدت إدارة مخيم الهول في السنوات الماضية إلى إخراج 98 عائلة سورية من المخيم في إطار العملية المتواصلة لإفراغ الهول من النازحين السوريين ضمن المبادرة التي أطلقها «مجلس سوريا الديمقراطية» .

كما قامت دائرة العلاقات الخارجية في «الإدارة الذاتية» لمناطق شمال وشرق سوريا، بتسليم 7 أطفال أيتام فرنسيين من عوائل عناصر تنظيم «داعش»، لممثلين عن دولة فرنسا، وفق وثيقة تم التوقيع عليها بين الطرفين خلال زيارة الوفد الفرنسي لمقر دائرة العلاقات الخارجية في مدينة القامشلي.
الحملة الحالية لقوى الأمن الداخلي.

الحملات الأمنيّة التي تم إطلاقها سابقا في المخيم، تسفر دائما عن اعتقال عناصر التنظيم ،لكن دون جدوى لأن التنظيم يعتمد على تنصيب خليفة لكل معتقل ينوب عنه في جميع المهام من قتل وتنكيل بقاطني المخيم .

ففي الأسبوع الماضي أطلقت قوى الأمن الداخلي حملة أمنية كبيرة كان الغاية منها القضاء على خلايا “داعش” المنتشرة في المخيم. وإنقاذ السكان من سلطة “داعش”.

فسكان المخيم يتعرضون بشكل يومي للقتل والتهديد من قبل تنظيم داعش المسيطر عبر تجنيد الأطفال والنساء على أمل عودة هيكلة التنظيم من جديد.

المخيم حاليا يحوي تنظيمات لداعش من مثل تنظيم الحسبة وشرطة داعش وماشابه ذلك .

لم تحدد قوى الأمن الداخلي وقتا لانتهاء الحملة ,فلن تكون نهايتها قبل القضاء على تنظيم داعش وإعادة الأمن والاستقرار للمخيم بشكل كامل .

مخيم الهول معضلة كبيرة تحتاج لحل دوليّ وأممي ,فمشكلة المخيم تتلخص في أمرين، الأول: عدم استقبال الدول رعاياها وسحب الجنسية منهم بسبب انتماءهم لفكر داعش ,والثاني: صعوبة السيطرة على المخيم رغم الجهود المبذولة من قبل الإدارة الذاتيّة فأعداد القاطنين كبير ويصعب حصره في ظل إجبار النساء الأطفال الزواج بهن رغم صغر سنهم ,مما يجعل المخيم أكثر مكانا في العالم تطرفا وإرهابا.

اظهر المزيد