الخبر الحصرى” … تصاعد العمليات الإرهابية في أفغانستان

منذ بداية شهر ديسمبر، تصاعدت العمليات الإرهابية فى أفغانستان، وتشير أصابع الاتهام إلى “ولاية خورسان” فرع تنظيم داعش فى أفغانستان، وكان آخر هذه العمليات مقتل ٧ فى انفجار بشمال أفغانستان أمس الثلاثاء، نتيجة انفجار بمركبة تقل موظفين فى شركة نفط بشمال أفغانستان. ووقعت عدة هجمات فى مراكز حضرية بأفغانستان فى الأشهر القليلة الماضية، أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن بعضها.
ورغم إصرار طالبان على أن الوضع الأمنى تحسّن فى أنحاء البلاد منذ عادت إلى السلطة فى أغسطس العام الماضي، ما زالت أفغانستان تشهد عشرات الانفجارات والهجمات.
وقُتل ١٩ شخصا وأصيب ٢٤ بجروح فى وقت سابق هذا الشهر بانفجار وقع قرب مدرسة دينية فى أيبك، جنوب شرقى مزار شريف. يذكر أن يوم الجمعة الماضية شهدت هجوم ثلاثة مسلحين، على مقر الحزب الإسلامى الذى يترأسه السياسى المخضرم قلب الدين حكمتيار وحاولوا اقتحامه بعد تفجير سيارة مفخخة قربه.
وقال غيرت بهير المسئول فى الحزب لوكالة “فرانس برس” إن اثنين من المهاجمين قُتلا أثناء محاولتهما اقتحام المقر فى كابول الذى يضم أيضا مسجدا، بينما تمكن ثالث من الفرار. وأضاف “انفجرت السيارة فى الخارج ما تسبب بقليل من الأضرار”.
وقال المسئولون إن حكمتيار الذى شغل منصب رئيس الوزراء فى التسعينيات كان داخل المقر لكنه لم يصب بأذى.
وأكد عبيد الله مدبر، المسئول فى شرطة المنطقة مقتل اثنين من المهاجمين، مشيرًا إلى اعتقاده بأن الثالث جرى اعتقاله. وقال “أنا خارج المجمع (…) الوضع تحت السيطرة”، مضيفا “أخبرنا الحراس فى مكتب الحزب الإسلامى أن هناك ثلاثة مهاجمين، وقد قتلوا اثنين وأصابوا آخر قبل وصولهم إلى هدفهم”.
وكان انفجار وقع قرب المسجد الذى یلقى فیه قلب الدین حکمتیار خطبة الجمعة فى منطقة دار الأمان بالمنطقة السادسة فى مدينة كابول. وذكر مصدر من الحزب الإسلامى أن قلب الدين حكمتيار نجا من محاولة الاغتيال، وقُتل المهاجمون، وأصيب اثنان من أفراد الحراسة التابعة لزعيم الحزب.
وأفادت مصادر من أن مسلحين حاولوا دخول مكتب قلب الدين حكمتيار بعد الانفجار، لكنهم قتلوا على أيدى حراسه الشخصيين. ويقال أيضا إن اثنين من حراس حكمتيار أصيبا بجروح.
وتقول مصادر مختلفة إن الانفجار الذى استهدف مسجد الإيمان فى كابل والذى يتبع للحزب الإسلامى بقيادة زعيم الحرب الأفغانى قلب الدين حكمتيار أدى إلى مقتل اثنين من المهاجمين بالإضافة إلى مقتل أحد حراس حكمتيار وإصابة آخر. وأضافت أن حكمتيار يخطب ويؤم المصلين كل جمعة فى المسجد نفسه. وخلال الفترة الأخيرة كان يطالب فى خطب الجمعة بحكومة جديدة منتخبة. وانتقد بعض قرارات طالبان وهاجم السياسيين الأفغان. ويُنظر إلى حكمتيار على أنه ناج سياسى فى أفغانستان بعد أن قاتل ضد قوات الاتحاد السوفيتي، وأيد طالبان بعد سيطرتها على الحكم للمرة الأولى.

 

اظهر المزيد