“الخبر الحصرى”ندى سلامة للخبر الحصرى: أنا حرباء أدبية متلونة أقتص من كل لون ما يستهويني

كتبت / شروق ممدوح

“ينشر الخبر الحصرى”

كاتبة روائية شابة في مقتبل العمر، موهبتها دفعتها إلى تألق والاختلاف في عمر صغير، رسمت طريق تميزها الأدبي في البداية بقصص واسكريبتات لازالت تحفر في عقول وقلوب المتابعين، فأصبحت حواديت ندى موسى بصمة في قلب كل قارئ لا يستطيع الوقت أن يمحيها مهما مر الزمان، حتى تتألق في الأعمال الأدبية الورقية وتنفرد بكتاب يحمل إسمها تضيف فيه كل بصمات الاختلاف والتنوع، فشاركت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2019 بكتاب “أنيما” وما هو إلا تمهيد لعظمة المعرض 2021 بكتاب “من رحم الاشيب” انها الكاتبة ندى سلامة وكان لنا معها حوار خاص في الخبر الحصرى تكشف من خلاله كل ما هو جديد عن أعمالها.

وجاء الحوار كالتالي:
– حدثينا عن نفسك ؟
اسمي ندى سلامة طالبة في كلية التجارة جامعة الزقازيق فرقة 3، متزوجة ولدي طفل وبحب الكتابة جدًا من صغري، من وعمري 9 سنين كنت اشتري بمصروفي قصص أطفال مصورة وبعدين أقرأها واجيب اسكتش أألف فيه قصص شبهها برسومات.

– كيف ترى معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 52 ؟
لم يكن أفضل شيء، العام الماضي كان أفضل بكثير ولكن في ظل الكورونا والأمراض المنتشرة دي فهو إلى حد ما لطيف.

– ماذا يمثل لكِ معرض الكتاب بصفة شخصية وعامة ؟
أشبة بالنزهة، التي نذهبها لرؤية الناس المفضلين لدينا ونلتقط معهم صور تذكارية، ثم نجلب كتب كنا في انتظارها بفارغ الصبر، لنذهب لمنازلنا سعداء ومجبورين الخاطر.

– حدثينا عن روايتك الماضية “أنيما” وسبب اختيارك لهذا الإسم؟
أول رواية وأول نجاح أنيما، رواية كتبتها في ظروف حزينة بطاقة قليلة تكاد تكون منعدمة، بعد ما خلصت 3 ثانوي بدأت فيها وخلصتها في أولي كلية، هي رواية مختلطة بتتصنف رعب رغم إنها لا تنتمي إليه، بداخلها مزيج من الرومانسي والرعب، كما تحتوي على نفسي، بس أساسها النفسي هو مرض الفصام، ما يسمي “الشيزوفرينيا” اللي قرأها فاهم كلامي كويس واللي مقرأهاش حقيقي فاته كثير، أما بالنسبة للأسم فهو إسم لاتيني معناه في اللغة العربية روح وده لإن البطلة تدعي روح.

– هل إسم الرواية يكون له عامل أساسي في نجاحها أم لا؟
من وجهة نظري إن الإسم طبعًا يملك عامل مؤثر لإنه كما يدعي المثل “الكتاب بيبان من عنوانه”، واللي بيشدك للكتاب هو إسمه بعد الغلاف على طول.

– مما تستوحي ندى سلامة رواياتها من الخيال أم من واقع تجربها الشخصية ؟
جزء كبير من الخيال، والباقي من الواقع المعاصر، ليس شرط أن تكون تجربة شخصية، ممكن إحساس شعرت به ذات يوم، أو شخص أمامي مر به.

– هل أنيما كانت سبب في ظهور “من رحم الأشيب”!
لأ، أنيما كانت بس أول سلمة في الطريق، لكن “من رحم الأشيب” حاجة مختلفة وجميلة ولذيذة لوحدها.

– ما الحالة التي تسيطر على رواية “من رحم الأشيب” وهل هي حالة حقيقة أم مستوحاة؟
فانتازيا خيالية تشبه أرض زيكولا ومملكة البلاغة لأني ميالة جدًا للون ده من الأدب.

– تعتز ندى سلامة بنجاح القصص القصيرة الإلكترونية أم الروايات الورقية؟
-أنا بعتز بكل كلمة سواء ورقي أو إلكتروني، طالما لمست قلب شخص واحد وجعلته يبتسم.

– من كاتبك المفضل؟
من الكتاب القدامى فأنا أحب كتابات غسان كنفاني وغادة السمان والعقاد.

– كيف ترى ندى سلامة ذاتها خلال السنوات القادمة؟
الحقيقة أنا لوهلة فكرت انسحب وخصوصًا لأني مريت بفترة نفسيه وحشة جدًا بطلت فيها الكتابة، وأثناء كتابة “من رحم الأشيب” مريت بظروف وفاة والدي واصابتي بكورونا وتعب ومشاكل أثناء حملي، لكن كانت أمي وزوجي عامل أساسي فاني أرجع أكتب، وتشجيع صديقتي زينب إسماعيل اللي كانت معايا خطوة بخطوة لغاية ما نهيت الرواية، وحقيقي كل الشكر، ودلوقتي أقدر اقول إن طول ما ندى موجودة قلمها مش هيقف وهتفضل تخرج كل سنة عمل أفضل من اللي قبله.

– هل الإجراءات الأمنية المشددة جعلت للمعرض أهمية كبرى أم أفقدته رونقة الأدبي ؟
أظن فقد بسببها جزء من رونقه الأدبي.

– ما العنصر الذي يفتقده القارئ في المعرض هذا العام ؟
وجوده جمب كاتبه المفضل بسبب الإجراءات الشديدة، كان الكتاب والقراء بيتعاملوا بحزازية وحرص شديد، مش قادرين يظهروا فرحتهم كاملة حرصًا على بعض.

– ما البصمة الأدبية التي تريدين إثباتها في قلب وعقل القارئ ؟
أن القلم تأثيره أكبر من السيف، وأنا أقرأ إذًا أنا موجود.

– ماذا عن اعمالك القادمة ؟
مخططة لحاجة جديدة بنهيها بإذن الله مختلفة تمامًا بتثبت أن ندى سلامة مش بترتدي لون معين فالكتابة، لكنها حرباء متلونة تقتص من كل لون ما يستهويها، عمل مختلف عن أنيما ذات الطابع المرعب والنفسي، وعن من رحم الأشيب فانتازيا الخيال.

IMG 20210706 WA0004 موقع الخبر الحصرى

اظهر المزيد