“الخبر الحصرى”فن الأسفاف والسوشيال ميديا يقتلون روح الأبدع الراقى

بقلم / سامية عثمان

“ينشر الخبر الحصرى”

الفن هو على درجه وافيه من اكتمال الذوق والحس باستثناء الرقي والاخلاق والسلوكيات بالنسبه لعامه الناس ، فهو اصبح السفينه التي تحمل كل المضادات فلا تكاد تميز الخبيث والطيب ، والمحترم والبلطجي ، سفينه تؤوى وتحمل الكل بلا هويه صريحه كل من هب ودب اصبح يدعي الفن ويحمل يافطة فنان او فنانه وبشيء من البروباجاندا الاعلام الموجه يلمع ويبرز وينتشر كفقاعه ، من بعد ما كان الفنانين الحقيقيين يقدمون الابداع والتمثيل في قالب فني يحتوي على مزيج متجانس يعكس واقع المجتمع القيم الاخلاقيه والدينيه والعادات والتقاليد الا ان المفاهيم سرعان ما تبدلت وتحول الفن من موهبه وقدره ابداعيه الهدف منها اسعاد الاخرين ووصول رسائل مجتمعيه بناءه الى وسيله للتعايش في طريق سريع جنى الاموال ومن صوره واقعيه وموضوعيه لوسيله ممنهجه لتضليل الراي العام واللعب بعقول الشباب ، ولم يقع على مسامعنا بأن السعوديه التى تصدر الأسلام للعالم تكرم أشخاصنا لم يفعلوا شئ ليستحقون هذا التكريم الضخم فيوجد شبابا حاصلين على جوائز فى القرآن الكريم ولكن

عندما نسمع عن تكريم ضخم لمغنيين المهرجانات الشعبيه ، واكبر قنوات وبرامج توك شو في الوطن العربي تستضيف شخصا لتحتفل بأغنيته صاحبة الكلمه الواحده ،

فكيف تقنع ابنك وبنتك ان الاحترام والاجتهاد والتعليم هما سبيل النجاح او الوصول لمكانة اجتماعية مرموقة؟

هتقدر تزرع فيه القيم والمبادئ وهو بيشوف ان التخلي عنها هو سبيل سهل جدا للوصول للمجد والشهرة والثروة؟

 

هتقدر تقنعه أزاي ان التفاهة والاسفاف مش أقصر طريق لتحقيق الشهرة والنجاح في الزمن ده؟

هيجيلك انت شغف منين تكمل في السكة اللي مشيت فيها وفاكر أنها اللي هتوصلك لحلمك وانت شايف ان المقاييس اتغيرت واللي أنت بتعمله ده كله نفخ في قربة مخرومة وحاجات عفا عليها الزمن

 

اسئلة صعبة وفتنة شديدة ربنا يعافينا منها وينجي الأجيال الجاية من الوقوع فريسة لها!

فهل هم أصبحوا القدوه والمثل الأعلى لهذا الجيل أغيثونا من الحرب البارده التى يصدروها فى مجتمعنا الشرقي

اظهر المزيد