“الخبر الحصرى”كارثة العراق وحريق مستشفي كورونا بذي قار

كتبت / أسماء سعد

“ينشر الخبر الحصرى”

لم يستطع العراقيون بعد نسيان فاجعة مستشفى ابن الخطيب في بغداد، التي حدثت منذ أشهر حتي فجاءت العراق اليوم بفاجعة مستشفي الحسين التي هزت البلاد من شدتها.

استطاعت ألسنة اللهب الوصول لمرضي فيروس كورونا الموجودين في مستشفى الحسين للعزل بمحافظة ذي قار، لتخلف عشرات القتلى الذين قضوا حرقا داخل المستشفى، نتيجة انفجار 3 أسطوانات أوكسجين، من بينهم كودار طبية وعناصر أمن.

حريق هائل استغرق ساعات طويلةحتي تمت السيطرة عليه،فيما هرع مئات المتطوعين لتقديم المساعدة لإنقاذ المرضى المحاصرين،قوة الفاجعة دفعت السلطات المحلية بالمحافظة لإعلان حالة الطوارئ، بينما استدعت مديرية صحة ذي قار الأطباء المجازين للالتحاق بعملهم.

كما أعلنت مديرية صحة ذي قار العراقية، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة قتلى الحريق الذي نشب في مستشفى الإمام الحسين، المخصص لمرضى كورونا، إلى 92 قتيلا،وأوضح الدكتور حيدر الزاملي الناطق الاعلامي لدائرة صحة ذي قار أن :”20 مريضا تم إنقاذهم خلال عمليات الإخلاء التي جرت والتي شارك فيها عدد كبير من فرق الدفاع المدني”.

ومن المؤلم ارتفاع حصيلة المشاهد المروعة في مواقع التواصل الإجتماعي التي جسدت الكارثة الإنسانية التي شهدتها دولة العراق،وانتشرت الكثير من اللقطات التي انتشرت لحريق المستشفى، أصبح البعض منها “رمزا” للكارثة.

ومن أبرز المشاهد المؤلمة، فيديو لشاب عراقي من الناصرية، وهو يتفقد الجثث المتفحمة أثر الحريق، ليبحث عن أمه المتوفاه،وصوّر أحد المواطنين انهيار الشاب عند عثوره على والدته بين الضحايا، ليصرخ “هذه أمي”، في مشهد وثق الكارثة بطريقة مؤلمة.

بقايا العظام
ومن الصور التي تداولها العراقيون بكثرة، الثلاثاء، بقايا عظام أجساد بعض ضحايا الحريق، مما جسد جسامة الحريق، إذ اختفت معالم عدد كبير من الجثث.

الأسرة الراحلة
من أبرز فواجع الكارثة، وفاة 6 أفراد من عائلة واحدة، في الحريق، وهي القصة التي تداولها عدد كبير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي،وأظهرت فيديوهات عملية نقل الجثث الست من عائلة “راشد”، بسيارات، إلى مقبرة في الناصرية.

بكاء رجال الأمن
من المشاهد المؤثرة للفاجعة، لقطة انهيار وبكاء رجل أمن عراقي، فقد اثنين من ذويه في الحريق، وفقا لمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

أما عن الحكومة العراقية فقد تم اجتماع طارئ عقده رئيس الوزراء “مصطفى الكاظمي” مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية.

اجتماع نتج عنه عدد من القرارات الهامة ، منها إقالة مدير صحة ذي قار ومدير مستشفى الحسين ومدير الدفاع المدني، وإخضاعهم للتحقيق وإعلان الحداد الوطني على الضحايا.

كما قرر رئيس الوزراء العراقي، تشكيل لجنة تحقيق حكومية للوقوف على أسباب حريق مستشفى الحسين، والتي يرجح ناشطون أنها نتيجة الإهمال المرتبط بالفساد المستشري في كافة مؤسسات البلاد.