“الخبر الحصرى”لا يحترق غير مستشفى الفقراء… شهادات مورعة ومآسي عن ضحايا حريق مستشفى الحسين بالعراق

كتبت / ندى صافيه

“ينشر الخبر الحصرى”

تكشفت المزيد من مآسي حريق مستشفى الحسين المروع في مدينة الناصرية بالعراق، وذلك بسبب إنفجار عبوات أكسجين حيث النيران الضخمة إلتهمت 92 قتيلاً في المكان المخصص لعلاج مرضى كورونا، بينما أصيب نحو 100 آخرين.

فبين ركام الدمار الذي خلّفه الحريق يوجد بقية بطانيات ملونة، وأقرباء للضحايا يبكون ويعبرون عن غضب عارم مما حدث.

في وحدة عزل المرضى المحترقة يقول ٠”أبو نور الشاوي”، الذي فقد عدداً من أقاربه : يأتي مريض يبحث عن العلاج وينتهي به الأمر في نعش هذه جريمة لا تغتفر.

أضاف قال الناشط المدني هشام السومري، الذي جاء للمساعدة: “كنا نسمع صراخهم ولكن لم نستطع القيام بالشيء الكثير كنا نسمع صراخهم وهم يختنقون”.

من جانبه، الرجل المكلوم بينما من حوله أشخاص يحاولون العثور على أقاربهم بين الركام، ومتطوعون يساعدون في إزالة الأنقاض: “ما تعرضت له محافظة ذي قار فاجعة أليمة وموجعة، بسبب الفساد والتقصير المتعمد من قبل وزارة الصحة المسيسة والتابعة لأحزاب السلطة”.

أضاف الرجل المسن “ليس لدينا حكومة، لدينا عصابة مجرمون يحكمون البلد، أربعة من أبناء عمومتي قتلوا وجيراني قتلوا هنا”.

وألقى السومري باللوم على السلطات المحلية، وطالب “بإجراء تحقيق كامل لما حدث في المستشفى وسبب الحريق”.

وقال” محمد فاضل”، الذي كان ينتظر أمام المشرحة لتسلم جثة شقيقه “لم تكن هناك استجابة سريعة للحريق، ولم يكن هناك عدد كاف من رجال الإطفاء، المرضى ماتوا حرقاً. إنها كارثة”.

من جانبه، قال عامل صحة لرويترز قبل أن يدخل المبنى المحترق، “إن الحريق حاصر كثيراً من المرضى في العنبر المخصص لمصابي كورونا، وإن رجال الإنقاذ واجهوا صعوبة في الوصول إلى هناك”.

أما “عدي الجابري”، الذي فقد أربعة من أفراد أسرته، فقال “نريد أن نرسل رسالة لمن أجرم أمس بحق الناصرية وعوائلنا: ألم تكتفوا منا، إلى متى تقتلوننا وعوائلنا؟”.

تابع الجابري بغضب “لا يحترق غير مستشفى الفقراء… ماذا فعل الشعب العراقي وماذا فعل الفقير الذي يجلب مريضه هنا تحت هذا الصفيح”.

في إحدى المشاهد المؤلمة أيضاً لما حل بالضحايا إستخدمت فرق الإنقاذ رافعة ثقيلة لإزالة البقايا المتفحمة والمنصهرة من جزء من المستشفى، في حين كان أقارب الضحايا يتجمعون في مكان قريب.