“الخبر الحصرى””جُملة بها سُم قاتل”

كتبت/نهلة حمدى

“ينشر الخبر الحصرى”

سؤال يُحاصر الفتيات العازبة لدرجة تدفع الفتاة تشعر احيانا” بأنها تعيش فى بيئة تُعاديها وكأنها انسان قاصر ومطلوب الحجر عليها وتقييدها.

كثيرا” ما نسمع عن الضغوط الاجتماعية التى تواجة الفتاة العزباء ،نسمع عن السُنة بعض الفتيات ونُعايشها ايضا” على ارض الواقع، وكذلك نقرأ عنها فى الصحف ومواقع التواصل الاجتماعى.

وفى الحقيقة ان نظرات وتلميحات وتساؤلات الاب والاخ والام والمجتمع تحمل فى طياتها الكثير من الارهاصات والاسئلة والحقوق المصادرة على شاكلة:

“لماذا لا تتزوجين حتى الأن؟” او “ماهى قيمة النجاح العمل دون زواج؟” او “الى متى تبقين معنا فى البيت” وغير ذلك الكثير.

من هُنا كيف تتعامل الفتاة العزباء مع مثل هذة الضغوط؟ و ما هو مبرر الاهل فى ممارستها؟ وما هو تأثير ذلك فى الفتاة نفسها؟

هذا ما تحاول ترويها السطور القادمة

استباحة تعتقد ليلى ضياء انها واحدة من الفتيات اللواتى يتعرضن لضغوط مجتمعية تفوق الوصف حسب تعبيرها فهى الوحيدة بين اشقائها الاثنان الذين تزوجوا جميعا وبقيت هى تعيش فى منزل العائلة مع والدتها .

تتحدث” ليلى” عن وضعها قائلة: انا اعمل فى وظيفة مرموقة، واتقاضى راتبا”كبيرا” وتخطيت ال26 من العمر و على الرغم من ان امى تُدرك ان الامر خارج عن إرادتى، إلا انها تُحملنى مسؤلية عدم زواجى حتى الأن.

وإذا تواصل”ليلى” سرد حكايتها تقول: الحديث يطول مع امى فهى لا تتوقف عن اجبارى لمقابلة اى عريس يأتى بة احد اقاربى وانا استجيب لها مُضطرة وإلا فإنها لن تتوقف عن تعنيفى وسؤالى “الى متى ستُظلين بجوارى” ومتى سيأتى ابن الحلال الذى يريحنى منك” و “هل فى حياتك شخص اخر” .

وتستمر ليلى فى الحديث:” فاتك قطار الزواج”، ويبدو ان معاناة ليلى لا تقتصر بالبيت فقط بل انها نستمر معها فى الخارج ايضا” حيث تقول:”تعرضت لمشكلة ما فى العمل ، اجد مُديرى يقول”ان نفسيتى سيئة لأننى لم اتزوج!”.

وتتابع””حتى فى مُحيط العائلة تدور الاسسلة نفسها لدرجة اصابتى بالاكتئاب والتفكير بالانتحار شنقا”للتخلص من كل هؤلاء وبالتحديد امى لأنها تُعاملنى بمنتهى القسوة وكأننى المسؤلة عن بقائى فى البيت.

 

هكذا لا يبدوا امامى سوى الزواج بأى شخص تراة امى مُناسبا”

ومن هُنا تنشأ الضغوط النفسية لأن حق البنت فى اختيار زوج المستقبل ، وتزداد المسألة قسوة عندما تمارس الجيران ايضا” الضغوط على البنت وتجد البنت نفسها مُحاصرة من امها واخواتها وابيها وجيرانها واقاربها وتصبح مشكلة اكثر تعقيدا عندما يتأخر زواج البنت.

وتظل واقعة تحت حصار هؤلاء جميعا” ما يؤثر فى نفسيتها ويجعها تميل الى الانتحار وحتى لا تتراكم التأثيرات السلبية لتلك المماراسات على البنت تَنصح الدكتورة مى عزمى اخصائى نفسى اكلينكى بضرورة ان تتعامل البنت مع الواقع وتتحمل الضغوط التى تتعرض لها وان تعى ان كل مايُريدة والداها هو سترها.

وتختم ان هؤلاء جميعا” يدرك وا ان ليس من حقم التدخل فى حياة البنت الا ف حدود، فليس من حقهم ان يلوموها بعدم الزواج لأن ذلك يعتبر تعدى على خصوصية الاخر.

اظهر المزيد