“الخبر الحصرى”يوميات إمرأة منسيه

بقلم /ساميه عثمان

“ينشر الخبر الحصرى”

من بين حوائط الصمت والسكون … أكتب إليك .. بعد استحاله النوم .. هرب هدوئي بلا رجعه

.. وإيقنت أن اللعنه قد لحقت بى وأنه لا مفر من الكتابه إليك .. علني أستريح .. كان من المستحيل الإستمرار في حياتي بهذا الوضع الجديد الذي إختاره لي الزمن .. وأنت تعرف إني لا أستطيع أن ألوي الحقائق وأزيفها.. وبإننى أكره النفاق .. أو حتى التظاهر به .. فالصدق والصراحه هم دائماً مجدٱ لي في الحياه .. ولا يمكن يوماً خيانه ذاتي وكياني .. فليكن العالم في جانب بكل شروره وخطاياه ..وأكون أنا وحدي في عالم فيه القلائل الشرفاء .. وتركت الحياه دون تفكير .. أو حتى تردد .. فيما يمكن أن أجد غيرها أو أسير ضائعه من جديد .. وأخترت أن أعيش أبحث عن الأمل مره ثانيه وسط أبواب مغلقه بالترابيس بدلاً من أن أكون حائره .. شيء محزن حقٱ أن تجد نفسك بلا حب .. بلا أمل .. أو حياه وأن كل ما تفعله هو أستمرار سخيف بلا معنى أو وجود .. واكتم طاقتى .. وأكبل روحي .. وأعتقل نفسي داخل جسدي الهش الضعيف الذي لم يعد يقوى على البحث كل يوم بين أناس كاذبين وخادعين وغشاشين .. أي عذاب أعيشه في هذه الأيام .. إن أقصى ما يمكن أن يعانيه الإنسان أن يعلق مصيره بين إيدي البشر غير قادرين .. منتهى العذاب .. كم أنا قادره على العطاء وعلى منح كل العالم طاقات بلا حدود .. أنني أكره القيود بكل أنواعها .. وأتمنى أن يكون لي في كل صباح موعد جديد مع الأمل .. مع الحب والإستمرار والحياه .. إن لحظات التوقف التي فرضتها علي ظروف حياتي قاتلة .. تعذبني .. وتصيبني بالهزال الروحي .. وتقيد طموحاتي في عز شبابها .. وأقول لك إنني جربت كل الوصفات لقتل الفراغ والملل اللذان أصبح من مكونات حياتي اليوميه .. كلماتك لى بإن لكل ظلام نهايه .. وأنه لابد أن يكون لديك أمل جديد مع أشراقه كل صباح .. تعيد لنفسى الثقه والأمل المفقودين .. ولكن ليس لدي إلا الأمل البعيد والإنتظار اليائس وسط الظروف صعبه نعيشها ونحياها دون إراده منا فيها .. وخاصه إذا كان التغيير ليس بإيدينا .

اظهر المزيد