“الخبر الحصرى”اين نحن من المجتمع ..؟

متابعة:أحمد البتانوني 

كتبت:سلوى جمال 

“ينشر الخبر الحصرى”

الامر اصبح اكثر تعقيدا خلال الاونه الاخيره …لم يصبح شغلنا الشاغل مثلما سبق هو الحصول على معيشه ترفيهيه نستطيع من خلالها بث الروح فى عجله الحياه ولكننا الان امام تفاقم لمشكله يصعب وصفها ويطول شرحها …البطاله اصبحت الان طائرا يحلق فوق رؤسنا جميعا…عداد يؤشر بأننا ازاء كارثه لا محاله …اصبحنا الان ذوات شهادات جامعيه مرموقه ولكن لا حاجه للمجتمع بها …حكم المجتمع على الشهادات و لا سيما العلوم الانسانيه بالاعدام شنقا …فكانت النتيجه المحتومه اضمحلال الفكر والثقافه والتحضر والوعى …بات استكمال التعليم الجامعى مجازفه ….والمخزى فى هذا الامر ان ذوات الفكر لا يشكلون المجتمع شيئا امام هؤلاء الذين سطو على عقول من هم اساس بنيه هذا المجتمع (الشباب) …فتجد اشخاص يلقون كلمات ليست بالكلمات بل هى مبعثرات انحاط فكرى والمذهل فى ذلك ألتفاف الشباب حول هؤلاء …يأخذون منهم قيمهم وسيماهم التى يتحلوا بها …فتجد المجتمع ينحدر الى قاع الامم ….ولكن بالتأكيد قد تلاعب ذهنك ببعض الاسئله واهمها …
ماعلاقه البطاله بهؤلاء الاشخاص وتأثيرهم على الشباب ؟…
الامر لا يحتاج إلى تفكير …بل ان البطاله ينجم عنها الفراغ …وهذا السم القاتل الذى تبثه فى نفوسهم …نجد ان الشاب قد تخرج من كليه ما ولكن مثله مثل سابق عهده لا يوجد عمل له …فيصاب هذا الشاب بالسخط على المجتمع وتهشم لجميع احلامه التى بات يرسمها منذ نعومه اظافره …فيصبح لديه عدم رغبه فى أى شئ ..اصبح عاله بدلا من أن يعيل ….فيجد نفسه ينجرف مع هذا التيار وعدم اعتراءه الشعور بالذنب… يعاقب ويجلد ذاته دون أن يشعر …منغمسا فى قولبته وكهفه حتى يتناسى خذى المجتمع ….ونرى مقت هذا الشاب يتبلور من ناحيه اخرى …عندما يجد من كان معه خلال الدراسه الجامعيه قد حصل على وظيفه قد لا يستحقها بمجرد أن لديه بما يدعى” بالوسطه ” فنجد أنه محاصر من جميع الاتجاهات بالخذلان ….ومن وجهه نظرى التى قد لا تمط للصواب بصله ….انه من الممكن أن نستثمر الحماس الشبابى هذا فيما ينفع المجتمع من مشروعات ذات جدوى يكون لديهم من خلالها عائد مربح يكفل لهم حياه كريمه طيبه …

 

اظهر المزيد