“الخبر الحصرى”قصر البارون إمبان على طراز العمارة الهندوسية الأوروبية
كتبت / منار عبد النبى
“ينشر الخبر الحصرى”
البارون إدوارد إمبان مهندس ومؤسس مشاريع ورحال من أثرياء بلجيكا، إستطاع البارون إمبان تنمية ثروتة من خلال السفر لبلدان عديدة منها الهند والمكسيك والبرازيل وإنتهي بة الترحال في مصر في نهاية القرن التاسع عشر وقرر البقاء بها وأوصي ان يتم دفن جثمانة في مصر رغم وفاتة في بلجيكا.
قصر البارون إمبان قصر ذو طراز معماري فريد من نوعة، شيده البارون إدوارد إمبان في عام 1906 وتم افتتاحه في عام1911، و تصميم القصر على الطراز العمارة الهندوسية الأوروبية للمهندس المعماري الفرنسي “ألكسندر مارسيل” والذي تم عرضة خلال معرض هندسي في باريس.
تبلغ مساحة القصر 12.5ألف متر، ويتختلف التصميم الداخلي للقصر عن التصميم الخارجي، حيث أن التصميم الخارجي مستوحي من المعابد الهندوسية القديمة، أما التصميم الداخلي فهو من فنون عصر النهضه الأوروبية.
استخدم في بناء القصر المرمر والرخام الإيطالي والزجاج البلجيكي البلوري، ويتصدر مدخل القصر تماثيل الفيلة وينتشر العاج داخل وخارج القصر.
يتكون القصر من سبع حجرات موزعة على طابقين، يضم الطابق الأول صالة كبيرة وثلاث غرف إحداهما للضيافة والثانية مخصصة المائدة والثالثة للبلياردو، و الطابق الثاني يتكون من صالة كبيرة وأربع غرف نوم واسعة ولكل منها حمامها الخاص،وبكل غرفة شرفة خاصة محمولة على تماثيل الفيلة الهندية، وبها مقاعد ملتوية تحيط بها التماثيل من كل جانب وأرضياتها مصنوعة من الباركية، ويربط بين الطابقين سلم رخامي مزين بتماثيل هندية صغيرة دقيقة الصنع، وتم تخصيص البدروم للمطابخ وأماكن إنتظار السيارات وغرف الخدم والمغاسل، ويتصل السرداب بغرفة المائدة عن طريق سلم خشبي مصنوع من خشب الجوز.
استخدم البارون سطح القصر في إقامة الحفلات، حيث كانت جدران السطح مغطاة بالرسوم النباتية والحيوانية، وكان هو المكان المفضل لتناول الشاي في وقت الغروب ويصعد إلية بواسطة سلم مصنوع من خشب الورد الفاخر.
و يوجد بالجانب الأيسر للقصر برج مكون من أربع طوابق يربطها سلم حلزوني، و يدور على قاعدة متحركة ليتيح للجالس بة رؤية ماحولة من جميع الاتجاهات، وتتحلي جوانبة بالنقوش من الصفائح البرونزية مزينة بتماثيل هندية دقيقة الصنع وأسفل البرج نفق يصل بينه وبين كنيسة البازيليك.
كما يضم القصر مجموعة نادرة من التحف والتماثيل المصنوعة من معادن نفيسة منها تماثيل بوذا والتنين الأسطوري من الهند، وتماثيل أوروبية الطراز مصنوعة من الرخام الأبيض ذو ملامح يونانية ورومانسية، وساعة أثرية توضح الوقت بالدقائق والساعات والأيام والشهور والسنين مع توضيح تغيرات أوجه القمر ودرجات الحرارة.
كلفت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في عام 2017 شركة المقاولون العرب بالبدء في أعمال الترميم للقصر بالتعاون مع وزارة الآثار بتكلفة 113.738 مليون جنيهاً مصرياً،وساهمت بلجيكا بمنحة بلغت 16 مليون جنيهاّ مصرياّ،وتم إفتتاح القصر في 29يونيو2020 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير السياحة والآثار خالد العناني.
