“الخبر الحصرى”مجمع السلطان المنصور قلاوون بداية لظهور طراز معماري جديد
كتبت / منار عبدالنبى
“ينشر الخبر الحصرى”
مجمع السلطان قلاوون يقع بشارع المعز لدين الله، بوسط القاهرة، ويعتبر بداية لظهور طراز معماري جديد، وهو ما يعرف بأسم المجمّعات المعمارية التي تشتمل على أكثر من وحدة معمارية مختلفة الأغراض، وأشرف على البناء الأمير علم الدين الشجاعي، وكان خبيرًا في العمارة والهندسة.
يتكون المجمّع من ضريح ومدرسة وبيمارستان.
تطل الواجهة الرئيسية للمجمّع على الشارع، حيث تمتد بطول 67 م وبارتفاع 20 م ، وتم بنائها من الحجر، وتشتمل على وحدات رأسية تتكون من جدران غائرة معقودة ومحمولة على أعمدة رخامية وبداخلها شبابيك مزخرفة بأشكال هندسية مفرغة، وشريط كتابي محفور في الحجر يتضمن اسم منشئ البناء وألقابه وتاريخ الإنشاء.
المسقط الأفقي للضريح أقيم وسطه أربعة أعمدة ضخمة من الجرانيت ولها تيجان مذهبة وأربعة أكتاف من الطوب المكسية بالرخام الدقيق الصنع والمطعم بالصدف.
وتحدد الأعمدة والأكتاف وعقودها مسطحًا مثمنًا يتوسطه قبر المنصور قلاوون وابنه الناصر محمد، كما يغطي المنطقة المثمنة قبة ضخمة تشبة إلى حد ما قبة الصخرة، وتحتوي جدران الضريح على وزرات رخامية مطعّمة بالصدف وتعد من أرق أعمال الرخام في الآثار الإسلامية في مصر، وللضريح محراب مزخرف بالرخام والصدف الدقيق وهو أيضاً أكبر وأفخم محراب في آثار مصر.
-المدرسة كانت تحتوي على صحن أوسط يحيط به أربعة إيوانات:
إيوانان كبيران وهما إيوان القبلة والإيوان المقابل له، وإيوانان صغيران في الجانبين.
إيوان القبلة هو الذي تبقَ من المدرسة، حيث يتميز بواجهة فريدة لا مثيل لها في مصر ،وكان يُعطي في المدرسة دروس في الفقه على المذاهب الأربعة، ودروس في الطب والجانب العملي بها يجري داخل البيمارستان.
-البيمارستان من أسباب بناء هذا المجمّع، وقد اختار قلاوون لبناء البيمارستان قاعة ست الملك ابنة العزيز بالله الفاطمي، وكانت القاعة تقع في نهاية المجمع وتشتمل على أربعة إيوانات ،كما انة زوّد البيمارستان بالأطباء في جميع التخصصات والأدوات والأدوية اللازمة، ولم يبقى من البيمارستان اليوم إلا أجزاء قليلة.
-المئذنة: تتكون من ثلاث طوابق، كل من الطابق الأول والثاني مربع الشكل، أما الطابق الثالث مستدير ويحتوي على زخارف تتكون من عقود متشابكة.
