“الخبر الحصرى”قصر الزعفران يجمع أهم الطرز المعمارية في القرن الثامن عشر

كتبت / منار عبد النبى 

“ينشر الخبر الحصرى”

قصر الزعفران تم تشييده في عهد “الخديوى إسماعيل” في حي العباسية، ثم قام بإهداء القصر إلى والدته “خوشيار قادين”، وهي الزوجة الثانية للقائد “إبراهيم باشا” نجل “محمد علي باشا”، وأمر الخديوي بإنشاء حديقة حول القصر بلغت مساحتها 100 فدان، تم زراعتهم بنبات الزعفران، وكان ذلك السبب الرئيسي في تسمية القصر بهذا الاسم.

وقام الخديوي إسماعيل بتكليف المهندس المعماري “مغربي بك سعيد” الذي كان بين من خصهم الخديوي بدراسة الهندسة في فرنسا، بتصميم القصر والإشراف على بنائه ليكون مماثلًا لقصر فرساي في فرنسا حيث قضى الخديوي فترة تعليمه، وتم تشييد القصر على أنقاض قصر بناة محمد علي، وذلك بعد شراء القصر وإعادة بنائه ليكون على هيئته الحالية، ويتميز القصر بفخامته المعمارية ومكانته التاريخية المميزة، وبعد ذلك قام الخديوي بتقديم القصر كهدية لأمة، “الوالدة باشا”.

لم يكن قصر الزعفران مجرد أحد القصور التي بنتها أسرة محمد علي ،حيث شهد القصر العديد من الأحداث التاريخية التي مرت على مصر، مثل دخول الإنجليز، وتوقيع معاهدة 1936.

يجمع قصر الزعفران من الداخل أهم الطرز المعمارية التي كانت تستعمل في قصور القرن التاسع عشر، وهما الطراز القوطي والطراز الباروكي.

يتكون القصر من ثلاثة طوابق رئيسية بالإضافة إلى طابق تحت الأرض، الطابق الأول كان مصمم للإستقبال، ويضم القاعة الرئيسية وقاعتين للإستقبال وحجرة استقبال تتسع لنحو 49 شخص، كما يضم مجموعة من الأعمدة التي صممت على الطراز اليوناني الروماني من الرخام الأصفر والأخضر بتيجان مذهبة.

ينفرد القصر بمجموعة من القطع الزخرفة النادرة، وسلم البهو الكبير مصنوع من النحاس ومغطي بطبقة مذهبة، وقد يكون السلم الوحيد في مصر الذي يضم هذة الكمية من النحاس، كما يعد السقف تحفة فنية وهو عبارة عن زجاج بلوري معشق بالرصاص، وتم طلاؤه بألوان زاهية لتعكس على السلم ألوان السماء.

يضم الطابق الثاني للقصر ثماني غرف نوم، لكل غرفة صالون إستقبال وحمام تركي مصنوع من الرخام ومزود بقطع زجاجية ملونة، بالإضافة إلى حوائط الجدران فهي مزينة بأشكال الورود والزهور بالإضافة إلى التذهب بالذهب الفرنسي، وكذلك الأسقف الملونة التي يتميز بها حجرات الطابق الثاني فهي ملونة بلون السماء.

المدخل الرئيسي للقصر يأخذ شكل البائكة بعقود نصف دائرية و تعلوه شرفة كبيرة،ويعد باب القصر تحفة فنية فائقة الجمال بما يضمه من ألوان وأشكال الزهور وشجرة كبيرة ذات ثمار، ويمكن دخول القصر عن طريق السلالم الرخامية أو داخل عربة، حيث يوجد على جانبي المدخل ممرات منحدرة مخصصة لصعود العربات،والتي تعود بالزائرين إلى القرن التاسع عشر حيث موكب الخديوي بالعربات التي كانت تجرها الخيول، تصعد على الممرات والأمراء أمام القصر في شرف الإستقبال.

IMG 20210710 WA0122 موقع الخبر الحصرى IMG 20210710 WA0123 موقع الخبر الحصرى IMG 20210710 WA0121 موقع الخبر الحصرى IMG 20210710 WA0119 موقع الخبر الحصرى IMG 20210710 WA0118 موقع الخبر الحصرى IMG 20210710 WA0120 موقع الخبر الحصرى

اظهر المزيد