“الخبر الحصرى” ذكرى وفاة أول قاريء مصري يقرأ القرآن في جوف الكعبة

متابعة:أحمد البتانوني 

كتب:ضياء الدين اليماني 

“ينشر الخبر الحصرى” 

تمر اليوم الذكرى الأولى لوفاة واحد من أشهر قراء القرآن الكريم فى التاريخ، إذ يعتبره البعض ملك دولة التلاوة فى مصر، وهو الشيخ الطبلاوى،

كانت بداية مشوراه فى قراءة القرآن الكريم، وهو فى سن الرابعة، عندما كان أبوه الحاج محمود (رحمه الله) يصطحبه لكتاب القرية التابعة إلى منطقة “ميت عقبة” بإمبابة لحفظ القرآن الكريم.

انتمى الطبلاوى بحكم النشأة والطبيعة المتصوفة للأهل إلى الطريقة الحامدية الشاذلية فى محطة يعتبرها هو الأهم فى حياته، لأنها رسمت مستقبله بشكل كامل
وزواجه جاء سريعاً فى سن السادسة عشرة، لينجب11 ابناً (7 من الذكور، و4 من البنات).

وكان الشيخ رحمه الله دائماً ما يذكر كيف أنه نجا بأعجوبة من “تسمم” لا يعرف إن كان مقصوداً أم لا، إذ تمت دعوته لقراءة القرآن فى أحد المآتم بالقاهرة، لشخصية شهيرة، وقام وقتها عامل المشروبات بتقديم فنجان القهوة له، فلم يلتفت إليها، وقام شخص بأخذ القهوة وشربها، ثم حدث له إغماءة وتم نقله إلى المستشفى، متأثراً بعملية “تسمم”
ومثلما كان الشيخ الشعراوى كان أول خطيب يخطب يوم عرفة على جبل عرفات، فإن الطبلاوى هو أول شيخ مصرى يقرأ القرآن فى “جوف الكعبة”، وهذا الأمر لم يتح لأحد، حيث كان خادم الحرمين الشريفين الراحل فهد بن عبد العزيز يصطحبه برفقة “آل شيبة” المنوط لهم حمل مفاتيح الكعبة، وطلب منه أن يقرأ قوله تعالى “إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل”، وهى أحد أهم المحطات التى كان يعتز بها الشيخ الطبلاوى طوال حياته.

طالب الشيخ الطبلاوى بعودة الكتاتيب، حتى تعود مدرسة القراءة المصرية إلى الواجهة من جديد
تأثر الطبلاوى كثيرًا بشائعات وفاته، حيث خرج أكثر من مرة فى محطته قبل الأخيرة لينفيها، وكأنه يقول لمطلقى الشائعة “لماذا تستعجلون الأجل؟”، وبالفعل قبل مرور نحو سنة من إطلاق الشائعة توفى الراحل، ليكتب التاريخ الفصل الأخير أو فى حياة رجل كان من أهم أعمدة دولة التلاوة فى مصر، عن 86 عاماً.

 

اظهر المزيد