الخبر الحصري… بعد إطلاق مستكشف راشد إلى القمر.. ما هي أنشطة الفضاء الإماراتية

دخلت الإمارات بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، عبر إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، إنشاء وكالة الفضاء الإماراتية، وبدء العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي الى كوكب المريخ ، بقيادة فريق عمل إماراتي، في رحلة استكشافية علمية.

انطلق مسبار الأمل الإماراتي إلى المريخ في 20 يوليو 2020 من المحطة الفضائية بجزيرة تانيغاشيما في اليابان.

يهدف مشروع مسبار الأمل إلى فهم التغيرات المناخية على الكوكب الأحمر، واكتشاف أسباب تآكل غلافه الجوي، وعدم وجود بيئة مناسبة للحياة على سطحه.

وبعد رحلة استغرقت نحو سبعة أشهر في الفضاء، نجح “مسبار الأمل” في الدخول إلى مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر الساعة 7:42 بتوقيت الإمارات، وبهذا الإنجاز تدخل الإمارات التاريخ كأول دولة عربية، وخامس دولة على مستوى العالم تصل إلى الكوكب الأحمر.

وقد اكتمل النجاح في التاسع من فبراير 2021 بوصول المسبار إلى مداره حول كوكب المريخ بعد أن قطع 493 مليون كيلومتر.

المستكشف راشد

نجحت دولة الإمارات في 11 ديسمبر 2022 بإطلاق المستكشف راشد، في أول مهمة عربية إلى سطح القمر، وتستغرق الرحلة نحو 5 أشهر بعد الإطلاق، فيما من المقرر أن يهبط المستكشف على سطح القمر بحلول أبريل 2023.

وتبلغ مدة المهمة العلمية يوما قمريا واحدا، أي ما يعادل 14 يوما من مثيلاتها على كوكب الأرض، وستأخذ المركبة الفضائية طريقا منخفض الطاقة إلى القمر، بدلا من الاقتراب المباشر.

وسيكون موقع هبوط المستكشف راشد في فوهة أطلس الواقعة عند 47.5 درجة شمالا، و44.4 درجة شرقا على الحافة الخارجية الجنوبية الشرقية لمنطقة ماري فريغوريس، أو ما يعرف بـ”بحر البرد”، الواقعة أقصى شمال القمر.

وتم اختيار تلك المنطقة، “حفاظا على المرونة أثناء إنجاز عمليات المهمة”، كما تم اختيار موقع الهبوط مع الأخذ بعين الاعتبار لحالات الطوارئ المتعددة والتي يمكن استخدامها اعتمادا على المتغيرات التي تحدث أثناء النقل، حيث يتحلى الموقع بالمواصفات الفنية والأهداف العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف القمر.

رواد الفضاء

وفي 2017، تم إطلاق برنامج الإمارات لرواد الفضاء بهدف تدريب وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين وإرسالهم إلى الفضاء للقيام بمهام علمية مختلفة، وفي 25 سبتمبر 2019 صعد رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى المحطة الفضائية الدولية، والتي سجل من خلالها إنجازاً جديداً لدولة الإمارات.

وعاد بعد ثمانية أيام على متن المركبة الروسية “إم إس 12”.

إنجازات الإمارات في عالم الفضاء لا تتوقف، وقد اكتسبت قوة دفع كبيرة بفعل البرامج، وقد شهد شهر يوليو حدثاً بارزاً آخر، تمثل في إعلان مركز محمد بن راشد للفضاء اختيار رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي للمشاركة في أول مهمة طويلة الأمد على متن محطة الفضاء الدولية، ضمن بعثة وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) و”سبيس إكس “Crew-6″، التي ستنطلق في ربيع العام 2023، ليكون النيادي بذلك، أول رائد فضاء عربي في مهمة طويلة الأمد في محطة الفضاء الدولية.

إنجازات نوعية

واصلت الإمارات إنجازاتها النوعية خلال الأشهر القليلة الماضية، لترسخ ريادتها العالمية، في قطاع صناعة الفضاء واستكشافه.

وشهد شهر يوليو الماضي، إطلاق الإمارات البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية الرّادارية (سرب) لتطوير سرب من الأقمار الرّادارية، والذي يعد أحد البرامج النوعية والأولى عربياً في القطاع الفضائي.

وأعلنت الإمارات بالتزامن مع إطلاق البرنامج، عن تأسيس صندوق استراتيجي متخصص لدعم قطاع الفضاء في الدولة، يعمل على توفير الموارد المالية وحوكمة إدارتها وبما يتواءم مع توجه الإمارات نحو إيجاد حلول بديلة ومبتكرة لتمويل المشاريع وتنمية القطاع.

ويستهدف صندوق الفضاء استدامة تطوير القدرات في القطاع الفضائي وتأهيل كوادر إماراتية لقيادة القطاع.

اظهر المزيد