“الخبر الحصرى”السعادة في البساطة

متابعة:أحمد البتانوني 

كتبت: إيمان هنداوي 

“ينشر الخبر الحصرى” 

تكتشف مع مرور الزمن ، أنك بدأت تميل أكثر للبساطة ، لم تعد البيوت الفخمة تبهرك ، و لا حتى الزخرفة ، بدأت تتجنب مجالسة أصحاب المظاهر ، و تميل لقضاء وقت أكبر لجميل الروح ، أصحاب الكلمة الحلوة ، و الضحكات الخارجة من القلب ، تبدأ بالتخلص من الكمليات الزائدة ، التي لم تعد ترى جمالها ! ، بل أصبحت  عبئا تمنعك من التمتع بالمساحات ، هذه الكمليات التي ركضت خلف تحصيلها طويلا ، لم تعد ترى فيها سوى مجمع للغبار و الأتربة ، ترغب في التحرر منها لتصبح أخف ، لتتحرك بسهولة ، و تتنقل  ، و تطير بسهولة أيضا من حلم لآخر ، و من بلد لآخر ، دون أن تفكر في قطعة ثمينه  تركتها خلفك ، لا تتسائل لماذا كنت تتبع  ما تعتبره اليوم فائضا عن حاجتك الروحية ، و حملا ثقيلآ ترغب في التخلص منه ، لا تتسائل فما مررت به طبيعي جدا ، لأنك كنت في مرحلة بحت عن السعادة ، و من الطبيعي أن تطرق كل الأبواب التي قيل أن السعادة تقف و تقع خلفها ، و هي في الحقيقة … في مكان ٱخر تماما ، لأن السعادة في البساطة ، في الحب ، في استثمار الفرح ، و مشاركته مع الآخرين ، في إبتسامة طفل أهداك إياها  ، السعادة في موهبة جميلة تشغلك و تلهيك عن سفاف الأمور ، و تنقلك من عالم عادي إلى عوالم الإبداع ، السعادة في السفر و التمتع بالطبيعة ، في محبة الله و الخلق ، في الرضا عن النفس ، و في الهجرة إلى الذات . السعادة أبوابها مشرعة ، لا تبحث عنها لأنها أمامك ، أنظر بعين قلبك سوف تجدها أمامك

اظهر المزيد